فيضانات تجتاح عدة ولايات وتكشف هشاشة البنية التحتية
October 22, 2024
منوعات
شارك هذا :

تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدة ولايات تونسية خلال الساعات الـ 24 الماضية في كشف هشاشة البنية التحتية وعدم جاهزيتها للتعامل مع الظروف المناخية القاسية. كميات الأمطار، التي تراوحت بين 50 و107 ملم في ولايات قابس وصفاقس والمهدية، أدت إلى ارتفاع منسوب المياه وغمر العديد من الشوارع والمناطق السكنية، مما أثار قلق السكان وأعاد فتح النقاش حول استعدادات البلاد لمواجهة الأزمات المناخية.

في صفاقس، تدخلت وحدات الحماية المدنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 لمعالجة الأوضاع في عدد من الطرقات التي غمرتها المياه، مثل طريق منزل شاكر وطريق المطار ووسط المدينة. وشملت التدخلات أيضًا شفط المياه من حي الدرابك بطريق سيدي منصور، بالإضافة إلى رفع عدد من السيارات العالقة بسبب الفيضانات. هذه التدخلات تعكس حجم التحديات التي تواجهها السلطات المحلية في ظل غياب بنية تحتية متينة قادرة على مواجهة الفيضانات.

وأكد العميد زياد السديري، المدير الجهوي للحماية المدنية بصفاقس، أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث في حالة انعقاد دائم لمتابعة الوضع وتقييم المخاطر. وأعلنت اللجنة تعليق الدروس في جميع المؤسسات التعليمية، بما في ذلك الابتدائي والإعدادي والثانوي، بالإضافة إلى مؤسسات التكوين المهني، حفاظًا على سلامة الطلاب والأهالي.

وفي المنستير، أصدر والي الولاية قرارًا بتعليق الدروس اليوم في جميع المدارس، وذلك بعد تضرر عدة مناطق جراء الأمطار المتواصلة. ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية للتقليل من المخاطر المحتملة وحماية المواطنين من تبعات الأحوال الجوية السيئة.

الأمطار الغزيرة والفيضانات لم تكشف فقط عن ضعف البنية التحتية، بل أعادت أيضًا تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين شبكات تصريف المياه وتعزيز الاستعداد لمثل هذه الظروف المناخية القاسية. وقد دعت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث جميع المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بتوجيهات السلطات المحلية لتجنب التعرض لأي مخاطر محتملة، مؤكدةً على ضرورة تعاون الجميع لتجاوز هذه الأزمة بسلام.