حفل تامر حسني في الإسكندرية يثير جدلًا: تجاهل للوضع المأساوي في غزة
October 20, 2024
ثقافة
شارك هذا :

أثار حفل المغني المصري تامر حسني، الذي أقيم في مدينة الإسكندرية الجمعة الماضية، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في تونس، حيث انتقد الناشطون تجاهل الحضور للحالة الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، في وقت يستمر فيه القصف الإسرائيلي وسقوط الضحايا. وتداول المستخدمون مقاطع تُظهر حالات إغماء وتدافع بين الحضور، مما أجبر الفنان على إيقاف الحفل ومغادرة المسرح.

وفي الوقت الذي تجمّع فيه الآلاف لحضور الحفل، أعرب العديد من المعلقين عن استيائهم من عدم تنظيم أي فعاليات أو وقفات تضامنية مع غزة، متسائلين: "كيف يمكن أن يتجمع مئات الآلاف من أجل حفل موسيقي، بينما لا تُسمح لهم بالتظاهر تضامنًا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف اليومي؟".

وتداول رواد مواقع التواصل في تونس صورًا ومقاطع فيديو من الحفل مع تعليقات تنتقد الصمت تجاه ما يحدث على بُعد مئات الكيلومترات فقط من مصر، حيث يعيش الفلسطينيون في ظروف إنسانية صعبة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. وأشار البعض إلى أن النظام المصري يسمح بتنظيم الحفلات الكبيرة، بينما يعتقل النشطاء الذين يحاولون تنظيم وقفات احتجاجية تضامنًا مع غزة.

وقال أحد النشطاء التونسيين على "إكس": "بينما يُقصف أهلنا في غزة ويُقتل الأطفال، يشارك الآلاف في حفل تامر حسني. كان يمكن لهؤلاء أن يتجمعوا للاحتجاج أمام السفارات دعماً لفلسطين، لكنهم اختاروا الرقص والغناء".

وأعادت الانتقادات الحديث عن سياسة المنع التي يفرضها النظام المصري على أي مظاهرات مؤيدة لفلسطين، حيث ألقت السلطات القبض على العشرات من النشطاء في الأشهر الماضية بسبب تنظيم وقفات تضامنية مع غزة ولبنان. وقد طالبت عدة منظمات حقوقية تونسية ودولية بالإفراج عن المعتقلين على خلفية دعمهم للقضية الفلسطينية.

وفي الوقت الذي تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، وتُقتل عائلات بأكملها تحت القصف، يتساءل العديد من التونسيين عن الأولويات في مصر ودور الشعوب العربية في التعبير عن التضامن الحقيقي مع الفلسطينيين. ويعكس هذا الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الاستياء والإحباط تجاه ما وصفه البعض بـ"التناقض الواضح" بين الدعم اللفظي للقضية الفلسطينية والصمت الفعلي أمام المعاناة اليومية لأهل غزة.