أوقفت السلطات التونسية الباحث الفرنسي "فيكتور دوبون"، البالغ من العمر 26 عامًا، في منطقة الكرم بضواحي العاصمة تونس، حيث كان يقوم ببحث سوسيولوجي حول الشباب التونسي، حسب ما أفادت به مصادر رسمية. وأحيل دوبون إلى القضاء العسكري، ووُضع تحت الحبس الاحتياطي بتهمة "المساس بأمن الدولة".
ووفقًا للمصادر ذاتها، يعمل دوبون كباحث دكتوراه في جامعة إيكس مرسيليا الفرنسية ضمن برنامج بحثي ممول من المجلس الأوروبي للبحث العلمي، حيث تركز دراسته على قضايا اجتماعية تتعلق بالشباب في تونس. وقد أثار توقيفه اهتمامًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية، خاصة في ظل توجهه إلى تونس في إطار نشاطه البحثي.
وفي خطوة تعكس اهتمام عائلته بالقضية، وصلت أسرته إلى تونس في 28 أكتوبر لمتابعة تطورات الملف عن قرب، وسط اتصالات جارية بين السلطات التونسية والسفارة الفرنسية في تونس، بهدف تسليط الضوء على ملابسات القضية وتوفير الدعم القنصلي للباحث.
وتجدر الإشارة إلى أن قضية دوبون أثارت نقاشًا حول قضايا حرية البحث العلمي وحدود التدخلات البحثية الأجنبية، في ظل تشديد السلطات على الالتزام بالقوانين التونسية، وخاصة تلك المتعلقة بالأمن القومي.