
في خطاب ألقاه السياسي عماد الدايمي يوم 8 أكتوبر 2024، أبدى موقفاً حازماً من نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أُعلن فيها فوز قيس سعيد بنسبة 90.69%. الدايمي وصف هذه النتائج بأنها تفتقر إلى الشرعية والنزاهة، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية كانت مليئة بالتجاوزات القانونية والإدارية. كما اتهم قيس سعيد باستغلال منصبه كرئيس للتلاعب بالقانون وإقصاء منافسين جديين، منهم الدايمي نفسه.
الدايمي أشار في خطابه إلى أن هذه الانتخابات كانت فرصة لتعزيز الشرعية في تونس، لكنها تحولت إلى محطة سلبية تذكّر بعهود ما قبل الثورة. وأكد أن قيس سعيد اعتمد على هيئة انتخابات غير مستقلة وغير نزيهة، ما جعل النتائج عرضة للسخرية والاستهزاء من المجتمع الدولي.
كما دعا الدايمي إلى نضال مدني سلمي لاستعادة الحقوق والحريات، مشيراً إلى أن مستقبل تونس يتطلب مشاركة شبابها ومواطنيها في إعادة بناء المؤسسات والدولة على أسس ديمقراطية حقيقية. وختم بالدعوة إلى عدم الاستسلام للأمر الواقع، مع التأكيد على الاستمرار في النضال من أجل انتخابات حرة ونزيهة.