يواصل نشطاء ومناصرون للقضية الفلسطينية اعتصامهم الليلي أمام السفارة الأميركية، وذلك بدعوة من "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" و"الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع". ويأتي هذا الاعتصام، الذي يتزامن مع ذكرى وعد بلفور، دعماً لغزة ولبنان وتلبية لدعوات المقاومة الفلسطينية.
ويشهد الاعتصام تنظيم حلقات نقاش تجمع نشطاء تونسيين وفلسطينيين، إلى جانب معرض صور وأنشطة متعددة تُقام طوال الليل، حيث تُرفع الشعارات ويعبر المشاركون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. كما تأتي هذه الفعاليات في إطار تضامن أوسع ينادي بإنهاء الحصار عن غزة ووقف العدوان في فلسطين ولبنان.
ويطالب المعتصمون، بالإضافة إلى الوقف الفوري للعدوان على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، باتخاذ خطوات سياسية داخلية، تشمل سنّ قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووقف أي مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة، وتقييد تحركات السفير الأميركي في البلاد.
من الجدير بالذكر أن هذه الوقفة تأتي بعد مسيرة حاشدة شهدتها العاصمة، حيث خرج مئات من المتظاهرين في مسيرة لتأبين شهداء المقاومة في غزة ولبنان، وعلى رأسهم القيادي في حركة حماس يحيى السنوار. وحملت المسيرة شعارات تؤكد دعم القضية الفلسطينية والإصرار على الوقوف بجانب المقاومة مهما بلغت التضحيات.