في خطوة لفتت انتباه المجتمع المحلي والدولي، أعلنت جمعية ضحايا التعذيب في تونس عن قلقها البالغ إزاء "التدهور الخطير" في الحالة الصحية للصحفية التونسية شذى الحاج مبارك. الحاج مبارك دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الثالث من نوفمبر احتجاجاً على ظروف سجنها. وفقاً للجمعية، فإن قرار الصحفية بالإضراب جاء نتيجةً لحرمانها من مسكنات الألم الضرورية ومنعها من الرعاية الطبية الملائمة. تعاني شذى من آلام انتشرت في جسدها، ويبدو أن الإهمال الصحي وانعدام ظروف الإقامة الإنسانية لعبا دوراً كبيراً في قرارها بالإضراب.
شذى الحاج مبارك، التي تقبع في سجن المسعدين منذ 14 شهراً، تواجه تهماً تتعلق بإرباك الأمن العام وتبديل هيئة الدولة وارتكاب "أمر موحش" ضد رئيس الدولة، وذلك على خلفية إشرافها على نشر مضامين صحفية بحتة، في إطار ما يعرف بقضية "أنستالينغو". هذه القضية، التي شغلت الرأي العام التونسي، تتعلق بشركة مختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، حيث وجهت السلطات تهماً لعدد من الصحفيين والسياسيين بالتورط في جرائم مثل غسل الأموال والاعتداء على أمن الدولة.