نشر زهير المغزاوي، المرشح الرئاسي في الانتخابات التونسية الأخيرة، بيانًا على صفحته الرسمية، وجه فيه عدة ملاحظات وتوصيات بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية وأداء رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد لليمين الدستورية.
وفي بيانه، شكر المغزاوي كل التونسيات والتونسيين الذين شاركوا في عملية الاقتراع، وخص بالتحية من صوتوا له، متعهدًا بمواصلة الدفاع عن القضايا العادلة، لا سيما الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي اعتبر أن الرئيس السابق أخفق في تحقيقها.
كما انتقد المغزاوي الظروف التي جرت فيها الانتخابات، واصفًا إياها بـ"غير الديمقراطية"، واتهم الرئيس المنتخب باستخدام أدوات السلطة للتضييق على المنافسين والمعارضين. وأشار إلى أن نسبة العزوف عن المشاركة في الانتخابات بلغت 70%، معتبراً أن هذا العزوف يعود إلى "مناخ الترهيب" وخيبة الأمل، خصوصاً بين الشباب.
وطالب المغزاوي الرئيس قيس سعيد بحسم الجدل حول مسألة الترشح للانتخابات القادمة والالتزام بما ينص عليه الدستور بشأن تحديد فترة الرئاسة بدورتين متتاليتين فقط، مشددًا على أهمية احترام المعايير الديمقراطية والدستورية، وقطع الطريق على أي محاولات لتعديل الدستور أو تمديد فترة الرئاسة.
كما دعا إلى تركيز المحكمة الدستورية والعمل على تهدئة الأجواء السياسية في البلاد، بما في ذلك إلغاء المرسوم 54. وختم بيانه بدعوة القوى الديمقراطية والاجتماعية المعارضة إلى مراجعة نتائج الانتخابات والاستعداد للاستحقاقات القادمة، مشددًا على ضرورة تقديم بديل اقتصادي واجتماعي يلبي تطلعات الشعب التونسي.
وفي ختام بيانه، وجه المغزاوي تحية للمقاومة في غزة ولبنان ودعا إلى سن قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا على التزامه بالدفاع عن القضايا الوطنية.